كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)
تخالف المرسوم في الوقف حيث لا ينبغي أن يتعمد الوقف من جهة أن معنى الكلام يقتضي الإتصال بما بعده، وإنما يوقف عليه لسبب يعرض من نسيان أو انقطاع نفس، أو للإعلام تلك المواضع لو كانت مما يختار الوقف عليها كيف كان يكون.
ويحصل الشذوذ في الوقف على ما ذكر في هذا الباب من وجهين:
أحدهما - مخالفة الخط.
والثاني - كون المعنى يستدعي الإتصال بما بعده.
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فمن ذلك كل هاء تأنيث رسمت في المصاحف تاء على الأصل نحو {نعمت} (¬1).
(ش): اعلم أن مجموع الحروف التي رسمت في المصف بالتاء المدودة تنقسم ثلاثة أقسام:/
قسم: يقرأ بالجمع باتفاق من القرا.
وقسم: يقرأ بالإفراد باتفاق من القراء.
وقسم: فيه خلاف.
وحصر ما اشتمل عليه القسم الثاني، والثالث ضروري، إذ لا يمكن الوقف على معرفته بقياس، وبحصر (¬2) القسمين يتعين القسم الأول المتفق على قراءته بالجمع نحو {آلْسمواتْ} (¬3) و {والذْارِيتِ} (¬4)،
¬__________
(¬1) انظر التيسير ص 60.
(¬2) في الأصل (يحصر) بالياء التحتية، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(¬3) جزء من الآية: 33 البقرة.
(¬4) جزء من الآية: 1 الذاريات.
الصفحة 150
337