كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)

و (حجارة) و (زبانية) و (أفئدة).
الثامن: اللاحقة عوضاً من ياء المتكلم في قولك، (يا أبة) و (يا أمة)، والأصل (يا أبي) و (يا أمي) وفي القرآن منه: {يَاأَبَتِ} (¬1).
التاسع: اللاحقة عوضاً من ياء قبل الأخر في الجمع الذي على مثال مفاعيل نحو (فرازبه) و (زنادقة) التاء عوض من الياء في (فرازين) و (زناديق).
العاشر: اللاحقه لهذا الجمع يصحبها معنى النسب نحو (المهالبة) و (المناذرة).
الحادي عشر: اللاحقة لهذا الجمع يصحبها معنى العجمة نحو (موازجة).
الثاني عشر: اللاحقة لهذا الجمع يصحبها معنى العجمة، ومعنى النسب معاً نحو: (السيابجة) الواحد (سيبجى) وليس في القرآن من هذه الأقسام الأربعة الأخيرة شيء فيما علمته، والله أعلم وأحكم.
فإذا تقرر هذا، يخرج كلام الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - على أنه أراد بهاء التأنيث القسمين الأولين: وأراد بما ضارعها (¬2) سائر الأقسام التي أولها الثالث، وآخرها الثامن، ويمكن أن يكون القسم السادس، والقسم السابع مع القسمين الأولين، والله أعلم.
ثم إن التاء (¬3) في جميع هذه الأقسام قد تسمى تاء التأنيث وذلك
¬__________
(¬1) من مواضعة الآية: 4 يوسف.
(¬2) أي شابهها.
(¬3) في (ت) (الطاء) وهو تحريف والصواب ما في الأصل وباقي النسخ.

الصفحة 16