وأما الشيخ فحاصل قوله أن الإمالة في هذا الباب مخصوصة بالفتحة التي قبل الهاء، ولا إمالة في الهاء، قال في التبصرة:
(ذكر اختلافهم في الوقف على ما قبل هاء التأنيث).
أجمع القراء على فتح ما قبل هاء التأنيث في الوصل، واختلفوا في الوقف، فوقف الكسائي بالإمالة، وفتح الباقون) (¬1) إنتهى.
فخص الكلام بما قبل الهاء ثم قال بعد كلام، (وقد أدخل قوم في هذا الباب إمالة ما قبل هاء السكت نحو (كتابيه) ونحوه، وليس منه ولا يؤخذ به (¬2) إنتهى.
وهذا أيضًا جار على ما تقدم لأنه خص الكلام بما قبل الهاء، ثم قال بعد كلام: (وأجمعوا على فتح ما قبل هاء التأنيث إذا كان قبلها ألف منقلبة عن واو) (¬3) وهذا أيضًا جارٍ على ما تقدم، وقال في كتاب (التذكرة) ما نصه:
(ذكر إمالة ما قبل هاء التأنيث):
تمرد الكسائي بإمالة ما قبل هاء التأنيث، وقال في كتاب (الكشف): (باب علل إمالة ما قبل هاء التأنيث). ثم قال بعد كلام: (فلما تمكن الشبه في الوقف بالسكون أجراها الكسائي.
مجرى الألف في الوقف (خاصة) (¬4). فأمال ما قبلها من الفتح فقربه من الكسر كما يفعل بألف التأنيث) وقال متصلًا بهذا (إلا أن ألف التأنيث
¬__________
(¬1) انظر التبصرة ص 402.
(¬2) انظر التبصرة ص 403.
(¬3) انظر التبصرة ص 405.
(¬4) ما بين القوسين تكملة من الكشف.