كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)
تَمَنَّوْنَ} (¬1) و {فَظَلْتم تَفَكَّهُون} (¬2).
(ش): ولم يذكر الشيخ والإمام هذين الموضعين في تاءات البزي، على أن الشيخ قال لما ذكر تاءات البزي: (وقد روى عنه أنه شدد هذا وما كان مثله في جميع القرآن) ثم قال: (والمعمول (¬3) عليه هذه المواضع بنفسها لا
يقاس عليها (¬4).
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في ترجمة {نعما} (وقالون، وأبو بكر، وأبو عمرو، بكسر النون وإخفاء حركة العين). ثم قال: (ويجوز إسكانها وبذلك ورد النص عنهم) (¬5).
(ش): يعني عن قالون، وأبي بكر، وأبي عمرو. ئم قال: (والأول أقيس) (¬6) يعني الإخفاء، ذكر الإِمام أنه قرأ أيضاً لقالون بالسكون، وقال الشيخ: (وقد ذكر عنهم الإسكان وليس بالجائز) (¬7) ثم قال: (وروى عنهم الاختلاس وهو حسن قريب من الإخفاء) (¬8) إنما منع الشيخ الإسكان لأنه يؤدي إلى التقاء الساكنين لأن النون مشددة، ولا شك أن المشدد في التقدير من حرفين: الأول: ساكن مدغم في الثاني، والتقاء الساكنين في مثل هذا قبيح كما تقدم في باب
¬__________
(¬1) جزء من الآية: 143 آل عمران.
(¬2) جزء من الآية: 65 الواقعة.
(¬3) في بعض النسخ (والمعول).
(¬4) انظر التبصرة ص 449.
(¬5) انظر التيسير ص 84.
(¬6) انظر التيسير ص 84.
(¬7) قوله وليس بالجائز للفرار من الجمع بين الساكنين وهذا القول مردود لصحة التقاء الساكنين رواية ولغة، وقد اختاره الإِمام أبو عبيدة احد ائمة اللغة وناهيك به وقال هو لغة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يروى (نعم المال الصالح للرجل الصالح (انظر النشر جـ 2 ص 236).
(¬8) انظر التبصرة ص 450.
الصفحة 218
337