كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)

(ش): يحرز بهذا القيد عن قوله تعالى: {إنَّكَ ميّتٌ} (¬1) لم و {إنَّهُم مُّيّتُونَ} (¬2) في الزمر إذا لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت نزول الآية ميتاً، وكذلك قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِمَيّت} (¬3) في سورة إبراهيم - عليه السلام -، وهذا القيد لا يفيده حصراً حتى يقول: (ولا كان وصفاً لمؤنث) تحرزاً من قوله تعالى: {بَلْدَةً مَيِتاً} (¬4) فأما قوله تعالى: {وَإِن تَكُن مَيْتَة} (¬5) و {الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} (¬6).
فقد لا يلزمه الإعتراض بهما لكون تاء التأنيث فيهما (إذ له أن) (¬7) يقول: ما تكلمت أنار إلا فيما لا تاء فيه.
فالحاصل إذا أن الخلاف الذي ذكر هنا مخصوص بما ذكر من الأمثلة خاصة، وأن قوله: (وشبهه) لا يحرز شيئاً، وإنما جرى فيه على عادته.
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (نافع وأبو عمرو) (¬8) {هأنتُم} (¬9) حيث وقع بالمد من غير همز (¬10)
(ش): يريد من غير همزة محقق، أما قالون، وأبو عمروفيلفظان بألف ساكنة بعد الهاء، وبعد الألف همزة ملينة بين بين، وأما ورش فيترك الألف الساكنة ويلفظ بالهمزة الملينة بإثر الهاء.
¬__________
(¬1) جزء من الآية: 30 الزمر.
(¬2) جزء من الآية: 30 الزمر.
(¬3) جزء من الآية: 17 إبراهيم.
(¬4) جزء من الآية: 49 الفرقان.
(¬5) جزء من الآية: 139 الأنعام.
(¬6) جزء من الآية: 173 البقرة.
(¬7) ما بين القوسين من (ز) و (ت) و (س) وفي الأصل (زائدتان) وهو خطأ.
(¬8) في الأصل (أبو عمر) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ كما أثبته.
(¬9) جزء بن الآية: 66 آل عمران.
(¬10) انظر التيسير ص 88.

الصفحة 222