كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 4)

سعيد فَقَالَ أَخْبرنِي الْحسن يَعْنِي بن سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ ثُمَّ تَحَوَّلَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ إِلَى طَرِيق بن وهب قَالَ بن وهب حَدثنَا يُونُس عَن بن شِهَابٍ حَدَّثَنِي أَنَسٌ وَسَاقَ الْحَدِيثَ عَلَى لَفْظِهِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ وَقَالَ الْحَسَنُ عَنْ أنس وَمرَاده أَن رِوَايَة بن وهب فِيهَا تَصْرِيح بن شِهَابٍ وَهُوَ الزُّهْرِيُّ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُ بِخِلَافِ رِوَايَةِ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الَّتِي أَخْرَجَهَا مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ فَإِنَّهُ قَالَ فِيهَا عَن أنس

(قَوْلُهُ بَابُ كَرَاهِيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ تُعْرَى الْمَدِينَةُ)
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ بَنِي سَلَمَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي بَابِ احْتِسَابِ الْآثَارِ فِي أَوَائِلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ تَنْبِيهٌ تَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ بِالتَّعْلِيلَيْنِ فَتَرْجَمَ فِي الصَّلَاةِ بِاحْتِسَابِ الْآثَارِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَانَكُمْ تُكْتَبْ لَكُمْ آثَارُكُمْ وَتَرْجَمَ هُنَا بِمَا تَرَى لِقَوْلِ الرَّاوِي فَكَرِهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تعرى الْمَدِينَةُ وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْتَصَرَ فِي مُخَاطَبَتِهِمْ عَلَى التَّعْلِيلِ الْمُتَعَلِّقِ بِهِمْ لِكَوْنِهِ ادّعى لَهُم إِلَى الْمُوَافقَة قَوْله فِيهِ أَلَا تَحْتَسِبُونَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةٍ أَلَا تَحْتَسِبُوا وَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ فِي مِثْلِ هَذَا لُغَة مَشْهُورَة

الصفحة 99