كتاب توفيق الرحمن في دروس القرآن (اسم الجزء: 4)

[سورة الكوثر]
مكية، وهي ثلاث آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) } .

* * *
قال ابن عمر: (الكوثر نهر في الجنّة حافتاه ذهب وفضّة، يجري على الدرّ والياقوت ماؤه، أشدّ بياضًا من اللبن وأحلى من العسل) . وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دخلت الجنّة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل» . متفق عليه واللفظ لأحمد.
وعن مجاهد: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} ، قال: الصلاة المكتوبة ونحر البدن. و {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ، قال ابن عباس: يقول: عدوّك. وعن يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له فإذا هلك انقطع ذكره، فأنزل الله هذه السورة) .

* * *

الصفحة 538