كتاب توفيق الرحمن في دروس القرآن (اسم الجزء: 4)

ربّي» . فأنزل الله عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} إلى آخر السورة؛ فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم ثم قرأها عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا منه عند ذلك وآذوه وأصحابه.
ومعنى الآية: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} في الحال {وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} في الحال {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} في الاستقبال {وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} في الاستقبال؛ وهذا الخطاب لمن سبق في علم الله أنهم لا يؤمنون. {لَكُمْ دِينُكُمْ} الشرك {وَلِيَ دِينِ} الإِسلام.

* * *

الصفحة 540