كتاب توفيق الرحمن في دروس القرآن (اسم الجزء: 4)

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكلّ شيء نسبة، ونسبة الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} ، والصمد: ليس بأجوف» . رواه الطبراني.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً على سريّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك» ؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن عزّ وجلّ، وأنا أحبّ أن أقرأ بها، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «أخبروه أن الله تعالى يحبّه» . متفق عليه.
وعن أبي سعيد أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يردّدها، فلما أصبح جاء إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له - وكأن الرجل يتقالّها - فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن» . رواه البخاري.
وعن أبي هريرة قال: أقبلت مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وجبت» . قلت: وما جبت؟ قال: «الجنّة» . رواه مالك، والترمذي، والنسائي.
وعن عبد الله بن خبيب قال: أصابنا عطش وظلمة فانتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

الصفحة 546