كتاب مسند الشاميين للطبراني (اسم الجزء: 4)

§قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
2635 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرَأَيْتُمُ الزَّانِي وَالسَّارِقَ وَشَارِبَ الْخَمْرِ مَا تَقُولُونَ فِيهِمْ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " §هُنَّ فَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ، أَلَا أُنْبِئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48] وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ثُمَّ قَالَ: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14] "، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا فَاحْتَفَزَ، فَقَالَ: «أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ»
2636 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ، وَقَدْ تَقَارَبَ الْمَسِيرُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ، قَالَ: فَحَبَسَنَا الْمَطِيُّ، وَعَرَفْنَا أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ، فَلَمَّا تَمَاشَيْنَا حَوْلَهُ قَالَ -[27]-: «هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " هَذَا يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ابْعَثْ بَعَثَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: يَا رَبِّ مِنْ كَمْ؟ قَالَ: مِنْ أَلْفٍ تِسْعُ مِئَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فِي النَّارِ " فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ أُبْلِسُوا فَمَا يَفْتُرُ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ وَاضِحِهِ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِأَصْحَابِهِ قَالَ: " §اعْلَمُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ خَلْقٍ إِلَّا أَكْثَرَتَاهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ - أَحْسَبُهُ قَالَ: مَعَ مَا هَلَكَ مِنْ وَلَدِ إِبْلِيسَ - وَمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ وَكَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ "

الصفحة 26