كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 4)
(16819) 16943- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ : تَنَاوَلَ أَبُو عُبَيْدَةَ رَجُلاً بِشَيْءٍ ، فَنَهَاهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَقَالَ : أَغْضَبْتَ الأَمِيرَ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أُرِدْ أَنْ أُغْضِبَكَ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا.
(16820) 16944- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ أَلْقَى الشَّامَ بَوَانِيَةً : بَثْنِيَّةً وَعَسَلاً - وَشَكَّ عَفَّانُ مَرَّةً ، قَالَ : حِينَ أَلْقَى الشَّامَ كَذَا وَكَذَا - فَأَمَرَنِي أَنْ أَسِيرَ إِلَى الْهِنْدِ - وَالْهِنْدُ فِي أَنْفُسِنَا يَوْمَئِذٍ الْبَصْرَةُ - قَالَ : وَأَنَا لِذَلِكَ كَارِهٌ ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ ، اتَّقِ اللَّهَ ، فَإِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ . قَالَ : فَقَالَ : وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ إِنَّمَا تَكُونُ بَعْدَهُ ، وَالنَّاسُ بِذِي بِلِّيَانَ ، أَو بِذِي بِلِّيَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ ، فَيَتَفَكَّرُ : هَلْ يَجِدُ مَكَانًا لَمْ يَنْزِلْ بِهِ مِثْلُ مَا نَزَلَ بِمَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مِنَ الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ فَلاَ يَجِدُهُ ، قَالَ : وَتِلْكَ الأَيَّامُ الَّتِي ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ، أَيَّامُ الْهَرْجِ.
فَنَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكَنَا تِلْكَ وَإِيَّاكُمْ الأَيَّامُ.
(16821) 16945- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الأَشْتَرِ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ عَمَّارٍ وَبَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كَلاَمٌ ، فَشَكَاهُ عَمَّارٌ إِلَى رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ مَنْ يُعَادِ عَمَّارًا يُعَادِهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ يُبْغِضْهُ يُبْغِضْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ يَسُبَّهُ يَسُبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
فَقَالَ سَلَمَةُ : هَذَا أَوْ نَحْوَهُ.
(16822) 16946- حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُخَمِّسْ السَّلَبَ.
(16823) 16947- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، عَلَى الشَّامِ ، وَعَزَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، قَالَ : فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : بُعِثَ عَلَيْكُمْ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ.
16948- قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : خَالِدٌ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنِعْمَ فَتَى الْعَشِيرَةِ.
حَدِيثُ ذِي مِخْبَرٍ الْحَبَشِيِّ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ ابْنُ أَخِي النَّجَاشِيِّ ، وَيُقَالُ : ذِي مِخْمَرٍ.
(16824) 16949- حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ ، عَنْ ذِي مِخْمَرٍ - وَكَانَ رَجُلاً مِنَ الْحَبَشَةِ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : كُنَّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حِينَ انْصَرَفَ ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِقِلَّةِ الزَّادِ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدِ انْقَطَعَ النَّاسُ وَرَاءَكَ ، فَحَبَسَ وَحَبَسَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّى تَكَامَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ لَكُمْ أَنْ نَهْجَعَ هَجْعَةً ؟ ، أَوْ قَالَ لَهُ قَائِلٌ - فَنَزَلَ وَنَزَلُوا ، فَقَالَ : مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، فَأَعْطَانِي خِطَامَ نَاقَتِهِ ، فَقَالَ : هَاكَ لاَ تَكُونُنَّ لُكَعَ . قَالَ : فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخِطَامِ نَاقَتِي ، فَتَنَحَّيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُمَا يَرْعَيَانِ ، فَإِنِّي كَذَاكَ أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى أَخَذَنِي النَّوْمُ ، فَلَمْ أَشْعُرْ بِشَيْءٍ حَتَّى وَجَدْتُ حَرَّ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِي ، فَاسْتَيْقَظْتُ ، فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَإِذَا أَنَا بِالرَّاحِلَتَيْنِ مِنِّي غَيْرُ بَعِيدٍ ، فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِخِطَامِ نَاقَتِي ، فَأَتَيْتُ أَدْنَى الْقَوْمِ فَأَيْقَظْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ قَالَ : لاَ ، فَأَيْقَظَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، حَتَّى اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا بِلاَلُ ، هَلْ فِي الْمِيضَأَةِ مَاءً - يَعْنِي الإِِدَاوَةَ - قَالَ : نَعَمْ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، فَأَتَاهُ بِوَضُوءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، لَمْ يَلُتَّ مِنْهُ التُّرَابَ ، فَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَذَّنَ ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ ، ثُمَّ أَمَرَهُ ، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ ، فَصَلَّى وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا نَبِيَّ اللهِ فَرَّطْنَا ، قَالَ : لاَ ، قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْوَاحَنَا وَقَدْ رَدَّهَا إِلَيْنَا ، وَقَدْ صَلَّيْنَا.
الصفحة 90