كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 4)

حجرايعنى الكعبة - رواه البخاري في الصحيح عن عمرو بن على بن يحيى القطان
- (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ على بن عمر الحافظ ثنا على بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق ثنا عبد الله بن عيسى بن بحير حدثني محمد بن أبى محمد عن ابيه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حجوا قبل ان لاتحجوا قيل فما شأن الحج قال يقعد اعرابها على اذناب اوديتها فلا يصل إلى الحج احد
- باب تأخير الحج
(أخبرنا) أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال نزلت فريضة الحج على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة وافتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في شهر رمضان وانصرف عنها في شوال واستخلف عليها عتاب بن اسيد فاقام الحج للمسلمين بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على ان يحج وازواجه وعامة اصحابه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تبوك فبعث ابا بكر فاقام الحج للناس سنة تسع ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قادر على ان يحج لم يحج هو ولا ازواجه ولا احد من اصحابه حتى حج سنة عشر فاستدللنا على ان الحج فرضه مرة في العمر اوله البلوغ وآخره ان يأتي به قبل موته (قال الشيخ) وهذا الذي ذكره الشافعي رحمه الله موجود في الاخبار والتواريخ اما ما ذكره من نزول فريضة الحج بعد الهجرة فكما قال واستدل اصحابنا بحديث كعب بن عجرة على انها نزلت زمن الحديبية - وهوما
(أخبرنا) أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس الاصم ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا أبو نعيم ثنا سيف ثنا مجاهد حدثنى عبد الرحمن بن أبى ليلى ان كعب بن عجرة رضى الله عنه حدثه قال وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت قمالا فقال اتؤذيك هوامك قلت نعم يارسول الله قال فاحلق رأسك أو قال فاحلق
قال ففى نزلت هذه الآية (فمن كان منكم مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) إلى آخرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صم ثلاثة ايام أو تصدق بفرق بين ستة أو نسك بما يتسر - رواه البخاري عن أبى نعيم - واخرجه مسلم من وجه آخر فثبت بهذا نزول قوله عز وجل (واتمو الحج والعمرة لله) إلى آخره زمن الحديبية وروينا عن ابن مسعود وغيره انه قال في قوله (واتموا الحج والعمرة لله) اقيموا الحج والعمرة لله عز وجل وعن على رضى الله عنه تمام الحج ان تحرم من دويرة اهلك
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد بن اسحاق الصفار ثنا محمد بن نصر اللباد ثنا عمرو بن طلحة ثنا أسباط بن نصرعن السدى عن أبى مالك وأبى صالح عن ابن عباس وعن مرة عن عبد الله بن مسعود وعن ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واما قوله (واتموا الحج والعمرة لله) فيقول اقيموا الحج والعمرة لله
- (أخبرنا) أحمد بن الحسن القاضى ومحمد بن موسى بن الفضل قالا ثنا أبو العباس الاصم ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو الجواب ثنا سفيان عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن على رضى الله عنه انه سئل عن تمام الحج فقال تمام الحج ان تحرم من دويرة اهلك (قال الشيخ) وزمن الحديبية كان سنة ست من الهجرة في ذى القعدة
- (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابراهيم بن المنذر ثنا عبد الله ابن نافع حدثنى نافع بن أبى نعيم عن نافع مولى عبد الله بن عمر قال كانت الحديبية سنة ست بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ذى القعدة وكانت القضية في ذى القعدة سنة سبع وكان الفتح في رمضان سنة ثمان ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم من فوره إلى حنين والطائف فلما رجع في شوال اعتمر من الجعرانة ثم حج عتاب بن اسيد فاقام للناس الحج استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحج ثم حج أبو بكر سنة تسع استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ثم حج النبي صلى الله

الصفحة 341