كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 4)
قَالَ: وَله أَحَادِيث: مِنْهَا فِي الْمسْح على الْقَدَمَيْنِ، وَفِي إِسْنَاده ضعف.
يَعْنِي حديثنا الْمصدر بِذكرِهِ.
وَالَّذِي ذَكرْنَاهُ: من أَنه يُقَال فِيهِ: " عَن أَبِيه " هُوَ مَا ذكر أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكرَة، وَإِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق، قَالَا: حَدثنَا أَبُو دَاوُد، قَالَ: حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة.
وَحدثنَا ابْن خُزَيْمَة، قَالَ: حَدثنَا حجاج، قَالَ: حَدثنَا حَمَّاد، عَن يعلى ابْن عَطاء، عَن أَوْس بن أبي أَوْس، قَالَ: رَأَيْت أبي تَوَضَّأ وَمسح على نَعله، فَقلت لَهُ: أتمسح على النَّعْلَيْنِ؟ فَقَالَ: " رَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمسح على النَّعْلَيْنِ ".
فَهَذَا - كَمَا ترى - أَوْس بن أبي أَوْس، إِنَّمَا يرويهِ عَن أَبِيه، فَإِذن يحْتَاج أَن تعرف حَاله.
وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد إِسْقَاط عَطاء وَالِد يعلى، وَجعل الْحَد يث من رِوَايَة يعلى عَن أَوْس.
قَالَ الطَّحَاوِيّ: وَحدثنَا فَهد، حَدثنَا مُحَمَّد بن سعيد، أخبرنَا شريك، عَن يعلى بن عَطاء، عَن أَوْس بن أبي أَوْس قَالَ: كنت مَعَ أبي فِي سفر، فَذكر نَحوه.
وَهَذَا أَيْضا كَذَلِك، وأصوب من هَذَا حَدِيث أبي دَاوُد الْمُتَقَدّم، إِلَّا أَن عَطاء مَجْهُول الْحَال كَمَا قُلْنَا.
(1569) وَقد رُوِيَ فِي الْمسْح على النَّعْلَيْنِ حَدِيث صَحِيح من رِوَايَة ابْن عمر، نذكرهُ فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا على أَنَّهَا صَحِيحَة وَلَيْسَت
الصفحة 125