كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 4)

إِذْ إِحْدَاهمَا أم لأبي رَافع، وَالْأُخْرَى زوجه.
وَقد كنت أَظن أَن أَبَا مُحَمَّد عثر فِي هَذَا على مزِيد، حَتَّى رَأَيْته كتب فِي كِتَابه الْكَبِير بِخَطِّهِ - إِثْر هَذَا الحَدِيث، بعد أَن أوردهُ من عِنْد النَّسَائِيّ - سلمى هِيَ مولاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَتبين بذلك أَنه ظن خطأ، ومولاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَا يَصح أَن تكون عمَّة لأحد من ولد أبي رَافع، بل إِمَّا أما، وَإِمَّا جدة، فَاعْلَم ذَلِك.
(1574) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش، أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فشكت إِلَيْهِ الدَّم، فَقَالَ لَهَا: " إِنَّمَا ذَلِك عرق، فانظري إِذا أَتَى قرؤك فَلَا تصلي " الحَدِيث.
وَسكت عَنهُ مصححا لَهُ، وَهُوَ حَدِيث إِنَّمَا يرويهِ الْمُنْذر بن الْمُغيرَة، عَن عُرْوَة، أَن فَاطِمَة، فَذكره.
وَالْمُنْذر مَجْهُول الْحَال، لَا يعرف بِغَيْر هَذَا، وَقد سَأَلَ ابْن أبي حَاتِم عَنهُ أَبَاهُ، فَقَالَ فِيهِ: " مَجْهُول لَيْسَ بالمشهور ".
(1575) وَذكر من طَرِيقه أَيْضا حَدِيث الْمَرْأَة الأشهلية الَّتِي قَالَت: " إِن

الصفحة 132