كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 4)

وَمِمَّنْ قَالَ: إِن لَهُ صُحْبَة، أَبُو عَليّ بن السكن، إِلَّا أَنه بعد أَن قَالَ ذَلِك قَالَ: " روى عَنهُ حَدِيث وَاحِد " ثمَّ أورد هَذَا الحَدِيث.
وَهُوَ لم يذكر فِيهِ سَمَاعا من النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَحَتَّى لَو ذكر فَإِن فِي قبُول ذَلِك مِنْهُ نظرا، وَهُوَ لَو قَالَ عَن نَفسه: إِنَّه ثِقَة لم يقبل مِنْهُ، فَكيف إِذا ادّعى مَا فِيهِ عَظِيم المزية، وَلم يخبر عَنهُ تَابِعِيّ ثِقَة بِأَنَّهُ صَحَابِيّ، وَلَا عرف ذَلِك كَمَا يعرف لمن صحت صحبته.
وَمثل مَا فعل ابْن السكن فعل ابْن أبي خَيْثَمَة سَوَاء فاعلمه.
(1583) وَذكر من طَرِيقه أَيْضا حَدِيث بُرَيْدَة: " بشر الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلم إِلَى الْمَسَاجِد " الحَدِيث.

الصفحة 140