كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 4)

تَرَكْتُمُوهُ " - وَهُوَ كُله حَدِيث وَاحِد، وَهَذِه قِطْعَة أُخْرَى مِنْهُ - فَقَالَ: " لَيْسَ إِسْنَاد هَذَا بِالْقَوِيّ؛ لِأَنَّهُ من حَدِيث هِشَام بن سعد، عَن يزِيد بن نعيم بن هزال، عَن أَبِيه عَن [جده] .
وَأَقل مَا كَانَ عَلَيْهِ فِي هَذِه الْقطعَة أَن يبين من رِوَايَة من هِيَ، ويعتمد من تضعيفهم على مَا قدم فيهم.
وَالْخَبَر بنصه هُوَ هَذَا،: قَالَ أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِي، حَدثنَا وَكِيع، عَن هِشَام بن سعد، قَالَ: أَخْبرنِي يزِيد بن نعيم بن هزال، عَن أَبِيه، قَالَ: كَانَ مَاعِز بن مَالك يَتِيما فِي حجر أبي، فَأصَاب جَارِيَة من الْحَيّ، فَقَالَ لَهُ أبي: ائْتِ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأخْبرهُ بِمَا صنعت لَعَلَّه يسْتَغْفر لَك، وَإِنَّمَا يُرِيد بذلك رَجَاء أَن يكون لَهُ مخرج، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي زَنَيْت فأقم عَليّ كتاب الله، فَأَعْرض عَنهُ، فَعَاد فَأَعْرض عَنهُ، فَعَاد فَأَعْرض عَنهُ، فَعَاد فَأَعْرض عَنهُ، حَتَّى قَالَهَا أَربع مَرَّات، قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِنَّك قد قلتهَا أَربع مَرَّات، فبمن؟ قَالَ: بفلانة، قَالَ ضاجعتها؟ قَالَ: نعم، قَالَ: هَل باشرتها؟ قَالَ: نعم، قَالَ: هَل جامعتها؟ قَالَ: نعم، قَالَ: يرْجم، فَأخْرج بِهِ إِلَى

الصفحة 527