كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 4)

وَسكت عَنهُ، وَهُوَ حَدِيث يرويهِ عِنْد أبي دَاوُد، يحيى بن دِينَار، أَبُو هَاشم الوَاسِطِيّ، الرماني، عَن إِسْمَاعِيل بن ريَاح، عَن أَبِيه، أَو غَيره، عَن أبي سعيد.
وَهَذَا غَايَة فِي الضعْف؛ فَإِن إِسْمَاعِيل هَذَا لَا يعرف بِغَيْر هَذَا، وَلَا روى عَنهُ إِلَّا أَبُو هَاشم، فحاله مَجْهُولَة، وَأَبوهُ أَجْهَل مِنْهُ، بل هُوَ لَا يعرف الْبَتَّةَ.
هَذَا لَو تحقق أَنه رَاوِي الحَدِيث، فَكيف وَقد شكّ فِي ذَلِك بقوله: " أَو غَيره "؟ ! فَمَا مثل هَذَا صحّح، وَلَا يَنْبَغِي أَن يتَسَامَح فِيهِ فيورد - لِأَنَّهُ لَيْسَ تكليفا - كَمَا يُورد الصَّحِيح من جنسه، فَاعْلَم ذَلِك.
(1244) وَذكر من طَرِيقه أَيْضا عَن قُرَّة بن إِيَاس، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " نهى

الصفحة 601