كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 4)
وَلم يذكر لمُسلم بن الْحَارِث هَذَا أَكثر من أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أرْسلهُ فِي سَرِيَّة، وَذكر عَن مُحَمَّد بن شُعَيْب بن شَابُور قَالَ: قَالَ عبد الرَّحْمَن بن حسان: كَانَ مُسلم بن الْحَارِث قد صحب النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فَأَما ابْنه الْحَارِث فَلَا تعرف لَهُ حَال، وَلَا يعرف روى عَنهُ إِلَّا عبد الرَّحْمَن ابْن حسان الْكِنَانِي.
فَهَذَا حَال هَذَا الحَدِيث على تَقْدِير الصَّوَاب فِي الْإِسْنَاد، فَأَما على مَا وَقع عِنْد النَّسَائِيّ، وَمَا نَقله عَنهُ أَبُو مُحَمَّد، فالحال أَشد، فَإِنَّهُ إِذا كَانَ هَكَذَا: مُسلم ابْن الْحَارِث بن مُسلم؛ فَإِن الْحَارِث بن مُسلم لَا يعرف فِي الصَّحَابَة، وَابْنه مُسلم بن الْحَارِث لَا تعرف حَاله.
وَإِلَى هَذَا، فَإِن عبد الرَّحْمَن بن حسان الْكِنَانِي أَيْضا لَا تعرف حَاله، وَإِن كَانَ قد روى عَنهُ جمَاعَة: صَدَقَة بن خَالِد، والوليد بن مُسلم، وَمُحَمّد ابْن شُعَيْب بن شَابُور.
(2207) وَذكر من طَرِيق النَّسَائِيّ عَن [أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: قَالَ مُوسَى: يَا] رب عَلمنِي شَيْئا أذكرك بِهِ، قَالَ: يَا مُوسَى: قل: لَا إِلَه إِلَّا الله " الحَدِيث.
وَسكت عَنهُ، وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن الْحَارِث، عَن دراج أبي السَّمْح،
الصفحة 648