كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 4)
عبد اللَّه بن رجاء عن عبيد اللَّه بن عمر المصغر، قال أبو حاتم: ثم كتب إلينا أحمد بن شبيب أن اجعلوا هذا الحديث عن عبد اللَّه بن عمر -يعنى المكبر- وكذا قال أبو زرعة، وصحح أنه عبد اللَّه بن عمر.
وهب أنه عنه فهو متابع لمالك في روايته عن نافع ومقوٍّ لرواية من رواه عنه من الطريقين السابقين، وإذا ذكره مالك مرة من قوله ولم يرفعه فلا يلزم منه ألا يكون عنده مرفوعًا، وأن ذلك يبطل رواية المرفوع عنه، وقد روى أيضًا عن شريح من قوله، وهو أقدم من مالك، بل ومن شيوخ مالك.
قال ابن المبارك في الزهد:
أخبرنا إسماعيل المكى عن محمد بن سيرين عن شريح قال: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإنك لن تجد فقد شيء تركته ابتغاء وجه اللَّه".
فهل يقال أن شريحا أخذه عن مالك؟! بل لو كان قول الخطيب حقا في نفسه لكان ينبغى أن يقول: إنه من قول شريح ذكره مالك فرفعه ابن أبي رومان، فكيف ورواية عبيد اللَّه أو أخيه عبد اللَّه بن عمر عن نافع تبطل هذا مع ورود الحديث مرفوعًا من طرق؟! فإذا كان كلام الخطيب باطلا كما أوضحناه فكيف يلزم المصنف بنقل الباطل؟! ولكن هكذا الجهل.
1770/ 4218 - دَعُوا الحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُم، وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُم".
(د) عن رجل
قال الشارح: هو عبد اللَّه بن عمرو.
وقال في الكبير: كذا في أصول متعددة، والذي وقفت عليه في مسند الفردوس أن أبا داود خرجه في الملاحم عن ابن عمرو، هكذا قال.
قلت: يهم الشارح ويلصق وهمه بالغير، فالديلمى حافظ ما أراه يتوافق مع
الصفحة 31
646