كتاب تفسير السمعاني (اسم الجزء: 4)

{كذبُوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا (11) إِذا رأتهم من مَكَان بعيد سمعُوا لَهَا} .
قصرا، وروى حبيب بن أَبى ثَابت عَن خَيْثَمَة " أَن الله تَعَالَى عرض مَفَاتِيح خَزَائِن الأَرْض على مُحَمَّد فَلم يخترها "، وفى بعض الْأَخْبَار: " عرض على بطحاء مَكَّة ذَهَبا فاخترت أَن أكون عبدا نَبيا ".
قَوْله تَعَالَى: {بل كذبُوا بالساعة} أَي: بالقيامة.
وَقَوله: {وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} أَي: نَارا مستعرة، والمستعرة المتوقدة.
قَوْله تَعَالَى: {إِذا رأتهم من مَكَان بعيد} الْآيَة. روى عَن النَّبِي أَنه قَالَ: " من تَقول على مَا لم أقل فَإِنَّهُ يَوْم الْقِيَامَة بَين عَيْني جَهَنَّم، فَقيل لَهُ: ولجهنم عينان؟ قَالَ: نعم، وَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى: {إِذا رأتهم من مَكَان بعيد} .
وَقَالَ بَعضهم: إِذا رأتهم أَي: رَأَتْ زبانيتها إيَّاهُم.

الصفحة 9