كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 4)
بسم الله الرحمن الرحيم
باب اللام
اللام المكسورة
أصلها للدلالة على الملك، نحو: المال لزيدٍ، وتدل على الاختصاص نحو: الجل للفرس، وتكنو للقسم فيلزمها التعجب كقول الشاعر: [من البسيط]
1416 - تالله يبقى على الأيام ذو حيدٍ ... بمشمخر به الظيان والآس
وتزاد مقوية للعامل إما بتقديم معموله كقوله تعالى:} إن كنتم للرؤيا تعبرون {[يوسف: 43] وإما بكونه فرعًا كقوله تعالى:} فعال لما يريد {[هود: 107] ولا تزاد في غير ذلك إلا بسماعٍ، كقول الشاعر: [من الوافر]
1417 - فلما أن تواقفنا قليلاً ... أنخنا للكلاكل فارتمينا
فأما قوله تعالى:} قل عسى أن يكون ردف لكم {[النمل: 72] فقد زعم بعضهم أنه من هذا القبيل، وليس كما ذكر بل هو مضمن وقد بيناه.
وأما المفتوحة فتكون لام ابتداء نحو قوله تعالى:} ولدار الآخرة خير {[يوسف: 109] وتدخل في خبر إن ومعمولها واسمها بشروطٍ مذكورةٍ في كتب النحو، وتكون جواب قسمٍ نحو قوله تعالى:} فوربك لنسألنهم أجمعين {[الحجر: 92] وموطئًة للقسم نحو قوله تعالى:} ولئن لم يفعل ما آمره {[يوسف: 32] وفارقًة بين إن المخففة وإن النافية نحو قوله تعالى:} وإن كانت لكبيرة {[البقرة: 143] ومعلقًة لأفعال القلوب كقوله تعالى:} ولقد علموا لمن اشتراه {[البقرة: 102] في أحد القولين، ومنه قول الشاعر: [من الكامل]
1418 - ولقد علمت لتأتين منيتي ... إن المنايا لا تطيش سهامها
الصفحة 3
458