كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 4)
وأما اللام الساكنة فهي حرف تعريف توصل إلى الابتداء بهمزة وصلٍ عند سيبويه، وهي عهدية وجنسية وزائدة لازمة، وللمح ما نقل مصحوبها عنه في الأعلام. وهذه تنبيهات لك على الأصول. وأما شواهدها وأدلتها والاعتراض عليها والانفصال عنها فأوسعنا العبارة في ذلك كله في تأليفٍ غير هذا ولله الحمد.
فصل اللام والهمزة
ل ؤ ل ؤ:
قوله تعالى:} يحلون فيها من أساور من ذهبٍ ولؤلؤًا {[الحج: 23] اختلف المفسرون فيه؛ فقال بعضهم: هو كبار الجوهر، وقال آخرون: بل صغاره.
واشتقاقه من تلألؤ الضوء، لأن ضوءه يتلألأ. قيل: بل اشتق التلألؤ منه، يقال: تلألأ وجه فلانٍ أي لمع لمعان اللؤلؤ، وهذا ما نقله الراغب وفي المثل: "لا أكلمك مالألأت الظباء بأذنابها" أي حركتها، وذلك أنها إذا حركتها ورفعتها وخفضتها حصل منها لمعان وتلألؤ. والجمع: لآلٍ، والأصل: لآلئ، ثم أبدلت الهمزة أخيرة ياًء، تخفيفًا ثم أعل إعلال قاضٍ، فيقال: هذه لآلٍ، ومرت بلآلٍ ورأيت لآليًا. وهذا البدل غير لازمٍ؛ فيجوز أن يلفظ بالأصل. والنسبة إليه لؤلئي وقالوا: رجل لأآل بمعنى النسب، نحو تمارٍ ولبانٍ، وليس لنا همزة موهمة في مثلها من كلمةٍ غير هذا وغير سأآل من سأل.
فصل اللام والباء
ل ب ب:
قوله تعالى:} واتقون يا أولي الألباب {[البقرة: 197] الألباب جمع لب وهو
الصفحة 4
458