4613 - وقال أنس رضي اللَّه عنه: "إنَّ رجلًا كانَ يكتُبُ للنبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم فارتدَّ عن الإِسلامِ ولحِقَ بالمُشركينَ، فقالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: إنَّ الأرضَ لا تَقبَلْهُ. فأَخبرَنِي أبو طَلْحةَ أنّهُ أتَى الأرضَ التي ماتَ فيها، فوجدَهُ منبوذًا، فقال: ما شأنُ هذا؟ فقالوا: دَفنّاهُ مِرارًا فلمْ تَقبَلْهُ الأرضُ" (¬1).
4614 - وقال أبو أيُّوب: "خرجَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم وقد وَجَبَت الشَّمْسُ فسَمِعَ صوتًا فقال: يَهودُ تُعذَّبُ في قُبورِها" (¬2).
¬__________
= الصحيح 4/ 1925 - 1926، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب من فضائل جرير بن عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنه (29)، الحديث (136/ 2476) و (137/ 2476). والخلصة: نبات له حبّ أحمر كخرز العقيق، وذو الخلصة اسم للبيت الذي كان فيه الصنم، وقيل اسم البيت: الخلصة، واسم الصنم: ذو الخلصة، وحكى المبرِّد أن موضع ذي الخلصة صار مسجدًا جامعًا لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم. وأحمس: هم رهط جرير ينتسبون إلى أحمس بن الغوث بن أنمار (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 8/ 71 - 72).
(¬1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 624، كتاب المناقب (61)، باب علامات النبوة في الإِسلام (25)، الحديث (3617)، ومسلم في الصحيح 4/ 2145، كتاب صفات المنافقين (50)، الحديث (14/ 2781)، ولفظه عن أنس قال: "كان منّا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانطلق هاربًا حتَّى لحق بأهل الكتاب، قال: فرفعوه، قالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد فأعجبوا به، فما لبث أن قصم اللَّه عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثمَّ عادوا فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجها، ثمَّ عادوا فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، فتركوه منبوذًا"، وأما نص الحديث الذي ساقه المصنف فقد أخرجه بإسناده في شرح السنة 13/ 306، كتاب الفضائل، باب علامات النبوة، الحديث (3725)، وأبو طلحة: هو زوج أم أنس، ومنبوذًا: أي مطروحًا ملقى على وجه الأرض.
(¬2) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 241، كتاب الجنائز (23)، باب التعوذ من عذاب القبر (87)، الحديث (1375) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 2200، كتاب الجنة (51)، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار. . . (17)، الحديث (69/ 2869)، وقوله: "وجبت الشمس" أي سقطت، والمراد غروبها (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 3/ 241).