كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 4)

4479 - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: "قالوا: يا رسولَ اللَّه متَى وَجَبَتْ لكَ النُّبُوَّةُ؟ قال: وآدمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ" (¬1).

4480 - وعن عِرْباض بن سارِيَة [الأسلمي] (¬2)، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنّه قال: "إنِّي عِنْدَ (¬3) اللَّه مَكتوبٌ خاتمُ النبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمُنْجَدِلٌ (¬4) في طِينَتهِ، وسأُخبِرُكُمْ بأوَّلِ أمْرِي، دعوةُ إبراهيمَ، وبِشارَةُ عيسَى، ورُؤْيا أُمِّي التي رأَتْ حينَ وضَعَتْني وقدْ خرجَ لها نُورٌ أضاءَتْ لها منهُ قُصورُ الشامِ" (¬5).

4481 - عن أبي سعيد قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أنا سيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القِيامَةِ ولا فَخْرَ، وبِيَدِي لِواءُ الحمد ولا فَخْرَ، وما منْ
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 585، كتاب المناقب (50)، باب في فضل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (1)، الحديث (3609)، وقال: (حسن صحيح غريب)، والحاكم في المستدرك 9/ 602، كتاب التاريخ، باب ذكر مراكبه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 130، جماع أبواب المبعث، باب الوقت الذي كتب فيه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نبيًا.
(¬2) ساقطة من المطبوعة، وذكر ابن حجر في تقريب التهذيب أنَّه "السُّلَمي".
(¬3) اختلف الأئمة في هذا اللفظ، فذكره: (عبد) بالباء: أحمد والطبراني والبيهقي وأبو نعيم، وذكره بالنون (عند) البزار وابن حبان والحاكم، وهو ما رجحناه هنا، وكذا ذكره المؤلف في شرح السنة.
(¬4) تصحفت في المطبوعة إلى: (لمجندل).
(¬5) أخرجه أحمد في المسند 4/ 127، 128. والبزار في "مسنده" أورده الهيثمي في كشف الأستار 3/ 113، كتاب علامات النبوّة، باب قدم نبوّته، الحديث (2365)، وابن حبان في "صحيحه" أورده الهيثمي في موارد الظمآن ص (512)، كتاب علامات نبوّة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- (35)، باب في أول أمره (1)، الحديث (2093)، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 252، الحديث (629)، والحاكم في المستدرك 2/ 600، كتاب التاريخ، باب ذكر أخبار سيّد المرسلين -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: (صحيح الإسناد) وأقرّه الذهبي. وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 89، في ترجمة أبو بكر الغساني (334)، والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 130، جماع أبواب المبعث، باب الوقت الذي كتب فيه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نبيًّا، وأخرجه البغوي بلفظه التام إلَّا أنَّه قال: "عند" بدل "عبد"، أخرجه بإسناده في شرح السنة 13/ 207، كتاب الفضائل، باب فضائل سيد الأوَّلين والآخرين محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، الحديث (3626). وقوله "لمنجدل" أي: مطروح على وجه الأرض صورةً من طين، لم يجر فيه الروح بعد (البغوي، شرح السنة 13/ 207).

الصفحة 38