كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 4)

عليه وسلم قال: "كانَ رَبْعةً منَ القومِ، ليسَ بالطويلِ ولا بالقصيرِ أزهر (¬1) اللّون" (¬2).

4503 - وقال: "كانَ شعرُ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى أنْصافِ أُذُنَيْهِ" (¬3). وفي رواية: "بينَ أُذُنَيْهِ وعاتِقِه" (¬4).

4504 - وقال: كانَ ضَخْمَ الرأس والقَدَمَيْنِ، لمْ أرَ بعدَهْ ولا قبلَهُ مثله (¬5)، وكانَ بَسِطَ الكفَّيْن" (¬6) وفي رواية: "كانَ شَثْنَ القدَمَيْن والكفَّيْن" (¬7).

4505 - وعن البَراء قال: "كانَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم مَرْبُوعًا بَعِيدَ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، لهُ شَعَرٌ بَلَغَ (¬8) شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، [رأَيْتُهُ] (¬9) في حُلَّةٍ حَمْراءَ لمْ أرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنهُ" (¬10).
¬__________
(¬1) وردت في المطبوعة: (زهر) والتصويب من صحيح البخاري.
(¬2) أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 564، كتاب المناقب (61)، باب صفة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (23)، الحديث (3547). قوله: "ربعة من القوم" أي بين الطويل والقصير.
(¬3) أخرجه مسلم من حديث أنس مالك رضي اللَّه عنه في الصحيح 4/ 1819، كتاب الفضائل (43)، باب صفة شعر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (26)، الحديث (96/ 2338).
(¬4) متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 356، كتاب اللباس (77)، باب الجَعد (68)، الحديث (5905)، ومسلم في المصدر السابق، الحديث (94/ 2338). والخضاب: ما يختضب به ويُلوّن.
(¬5) كذا العبارة في المطبوعة وهي موافقة للفظ البخاري، والعبارة في المخطوطة: "لم أر قبله ولا بعده مثله".
(¬6) أخرجه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي اللَّه عنه في الصحيح 10/ 357، كتاب اللباس (77)، باب الجعد (68)، الحديث (5907).
(¬7) أخرجه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم في المصدر نفسه، الحديث (5910)، وقوله: "شثن" أي غليظ الأصابع والراحة، قال ابن بطال: كانت كفه -صلى اللَّه عليه وسلم- ممتلئة لحمًا غير أنها مع ضخامتها كانت لينة (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 10/ 359).
(¬8) كذا في المخطوطة والمطبوعة، واللفظ عند البخاري (يَبْلُغ).
(¬9) ليست في المخطوطة، وأثبتناها من المطبوعة، وهي عند البخاري.
(¬10) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 565، كتاب المناقب (61)، باب صفة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (23)، الحديث (3551)، ومسلم في الصحيح 4/ 1818، كتاب الفضائل (43)، باب في صفة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنه كان أحسن الناس وجهًا (25)، الحديث (91/ 2337).

الصفحة 46