كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 4)

صلى اللَّه عليه وسلم يَخْصِفُ نَعلَهُ، ويَخِيطُ ثوبَهُ، ويَعملُ في بيته كما يَعْمَلُ أحدُكُمْ في بيتِه" (¬1).

4542 - وقالت: "كان (¬2) بَشَرًا منَ البشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ ويَحلُبُ شاتَهُ، ويَخدُم نفسَهُ" (¬3).

4543 - وقيل لزيد بن ثابِت: حدِّثنا أحاديثَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "كنتُ جارَهُ، فكانَ إذا نزلَ عليهِ الوَحْيُ بعثَ إليَّ فكتَبْتُهُ لهُ، وكانَ (¬4) إذا ذَكَرْنا الدُّنْيا ذَكرَها مَعنا، وإذا ذَكَرْنا الآخِرَةَ ذَكَرَها معَنا، وإذا ذكَرْنا
¬__________
(¬1) أخرجه معمر بن راشد في الجامع (المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق) 11/ 260، باب عمل النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، الحديث (20492)، وأحمد في المسند 6/ 167، والبخاري في الأدب المفرد، ص (188)، باب ما يعمل الرجل في بيته (247)، الحديث (539) و (540). وصححه ابن حبّان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (524)، كتاب علامات نبوّة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- (35)، باب حسن خلقه -صلى اللَّه عليه وسلم- (14)، الحديث (2133)، والبيهقي في دلائل النبوة 1/ 328، جماع أبواب صفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، باب ذكر أخبار رويت في شمائله وأخلاقه -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقولها: "يخصف نعله" أي يطبّق طاقة على طاقة، وأصل الخصف: الجمع والضمّ (البغوي، شرح السنة 13/ 243، كتاب الفضائل، باب تواضعه -صلى اللَّه عليه وسلم-، الحديث (3675).
(¬2) كذا في المطبوعة، والعبارة في المخطوطة: (كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشرًا. . .) واللفظ عند البخاري في الأدب المفرد: (قيل لعائشة رضي اللَّه عنها: ماذا كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرًا. . .).
(¬3) أخرجه من حديث عائشة رضي اللَّه عنها: أحمد في المسند 6/ 256، والبخاري في الأدب المفرد، ص (188)، باب ما يعمل الرجل في بيته (247)، الحديث (541)، والترمذي في الشمائل المحمدية، ص (181)، باب ما جاء في تواضع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (47)، الحديث (335)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (524)، كتاب علامات نبوّة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- (35)، باب حسن خلقه -صلى اللَّه عليه وسلم- (14)، الحديث (2136)، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 331، في ترجمة عبد اللَّه بن وهب (428)، والبيهقي في دلائل النبوة 1/ 328، جماع أبواب صفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، باب ذكر أخبار رويت في شمائله وأخلاقه -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقولها "يفلي ثوبه" أي ينظر في الثوب هل فيه شيء من القمل.
(¬4) كذا في المطبوعة، ولا المخطوطة: (فكان)، وعند الترمذي في الشمائل: (فَكُنَّا) بصيغة الجمع ولفظ الحديث له، وكذا عند البيهقي في الدلائل.

الصفحة 59