كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 4)

على من يقول بخلق القرآن، ومن لا يقول به، وكان عنده (¬1) الأخذ بالجمل (¬2) محمودٌ (¬3)، وترك ما فيه الفرقة، وهو عنده الاتِّباع للسلف.
قال محمد: حدثني عليُّ بن أحمد الباهلي، أنه ذاكر (¬4) أحمد بن عيسى اختلاف الناس في خلق القرآن، فقال أحمد: كلا الفرقتين (¬5) مخطئة في إقدام بعضهم على بعض بالبراءة.
وقال أحمد، فيما حدثنا علي، عن ابن هارون، عن سعدان، عن محمد، عنه، وذكر اختلاف الناس، وتفرُّقهم في الدِّين، فقال: إني لخائفٌ على إمام لو قام (¬6)، فإنه إن ذهب، توهّم (¬7) كلّ فرقةٍ أنهم على حق (¬8)، كان أول من يُهْلِكُ نفسه، وإن صار إلى فرقةٍ، أفسد الباقين (¬9) على نفسه.
وأخبرنا محمد بن علي بن أبي الجرَّاح، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا (¬10) إسحاق بن محمد، قال: حدثني حمدان (¬11) بن علي بن أيوب، قال: أخبرني بنين العطار، قال: قدم رجل كان يقدَمُ على
¬__________
(¬1) في (ب): عند.
(¬2) في (ب) و (ش): بالجملة.
(¬3) ساقطة من (ب) و (ش).
(¬4) في (ب): ذكر.
(¬5) في الأصول " الفريقين "، والمثبت من (ش).
(¬6) في (ب): قام به.
(¬7) في (ب): يوهم.
(¬8) في (ب): الحق.
(¬9) في (ش): الباقي.
(¬10) في (ش): أخبرنا.
(¬11) في (ب): " أحمد "، وفي (ش): أحمدان.

الصفحة 389