كتاب مستخرج أبي عوانة (اسم الجزء: 4)

§بَيَانُ تَفْسِيرِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [آل عمران: 169] ، وَثَوَابُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ
7370 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: ثنا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، يَعْنِي §أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ، فَقِيلَ: " جُعِلَتْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونِي فَأَزِيدُكُمْ؟ "، قَالُوا: وَمَا نَسْتَزِيدُكَ فِي الْجَنَّةِ نَسْرَحُ فِيهَا حَيْثُ نَشَاءُ، ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونِي شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُ لَابُدَّ أَنْ يَسْأَلُوهُ، قَالُوا: تُرَدُّ أَرْوَاحُنَا فِي أَجْسَادِنَا فَنُقْتَلُ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى "
7371 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [آل عمران: 169] ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: " إِنَّ §أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ فِي أَيِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلِهَا، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمُوهُ؟، فَقَالُوا: وَمَا نَشْتَهِي، وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي أَيِ الْجَنَّةِ شِئْنَا؟، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُمْ، قَالَ: ثُمَّ اطَّلَعَ -[471]- عَلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمُوهُ؟، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَا يُتْرَكُونَ مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا، قَالُوا: أَنْ تُرَدَّ أَرْوَاحُنَا فِي أَجْسَادِنَا فَنُقَاتِلَ فِي سَبِيلِكَ فَنُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَتْ لَهُمْ حَاجَةٌ تَرَكُوا "

الصفحة 470