الرجل الكريه المرآة الذى عند النار يمسها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذى رأيت في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام، وأما الولدان الذين حوله، فكل مولودٍ مات على الفطرة»
قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَأوْلاد المُشركين» .
وأما القوم الذين كان شطر منهم حسن، وشطر منهم قبيح، فإنهم خلطوا عملا صالحا، وآخر سيئا فتجاوز الله عنهم» .
قال عبد الله: قال أبى: سمعت عباد بن عباد يخبر به، عن عوف، عن أبى رجاء، عن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «فَيَتَدهْدهُ الحجرُ ها هُنا، قال أبى: فجعلت أتعجب / من فصاحة عباد» (¬1) .
رواه البخارى مطولاً، ومقطعًا في أماكن متعددة في صحيحه، ومسلم مختصرا جدًا ليس فيه منام النبى - صلى الله عليه وسلم -، كلاهما من حديث جرير بن حازم. رواه البخارى أيضًا، والنسائى من حديث عوف الأعرابى، كلاهما عن أبى رجاء العطاردى به (¬2) .
¬_________
(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 8.
(¬2) أخرجه البخارى مطولا في الجنائز: باب: 3/ 251، وكتاب التعبير: باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح: 12/ 438، وأخرجه أطرافه في الأذان: باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم: 2/ 333، وفى التهجد: باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل: 3/ 24، وفى البيوع: باب آكل الربا وشاهده وكاتبه: 4/ 313، وفى الجهاد باب درجات المجاهدين في سبيل الله: 6/ 11، وفى بدء الخلق: باب إذا قال أحدكم آمين: 6/ 313، وفى كتاب الأنبياء: باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} : 6/ 387، وفى التفسير: باب «آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا» : 8/ 341، وفى الأدب: باب قول الله تعالى {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ، وما ينهى عن الكذب: 10/ 507؛ وأخرجه مسلم مختصرًات في الرؤيا: 5/ 132؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/ 82.
4851 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عوف، عن أبى رجاء، عن