كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

ابن الخطاب، فمن ثم سرى الستر إلى عمر بن عبد العزيز الأشج، ولما مات عاصم كان أخوه عبد الله بن عمر تمثل بقول الشاعر وقيل إنه له:
وليت المنايا كن خلقن عاصمًا ... فعشنا جميعًا أو ذهبن بنا معًا
5590 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا بكر بن مضر، حدثنى موسى بن جبير، عن أبى أُمامة بن سهل بن حُنَيْفٍ، عن عاصم ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة بنت عمر، ثم ارتجعها (¬1) .
وهذا إسناد حسن، وهو مرسل.
وقد ذكرنا فى مسند عمر بن الخطاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طَلَّقَ حَفْصَةَ، ثم راجعها، فلعله قد سمعه من أبيه أو أخته حفصة، والله أعلم (¬2) .

901 - (العاص بن هشام: أبو خالد الْمَخزُومِىّ) (¬3)
5591 - قال ابن الأثير: روى عكرمة بن خالد، عن أبيه، أو عمه، عن جده- يعنى العاص بن هشام-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى غزوة تبوك: «إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضً وَأَنْتُم بِهَا، فَلا تَخْرُجُو مِنْهَا، وَإِذَا كُنْتُم بِغَيْرِهَا، فَلا تَقْدَمُوا عليها» (¬4) .
¬_________
(¬1) من حديث عاصم بن عمر فى المسند: 3/478؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/176.
(¬2) يراجع مجمع الزوائد: 9/244؛ وسيأتى فى مسند عمر - رضي الله عنه -.
(¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/111؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/124؛ العاص بن هشام بن خالد المخزومى، جد عكرمة بن خالد.
(¬4) أسد الغابة: 3/111؛ وقد أطال ابن حجر فى بيان اضطراب هذا الإسناد وبيان الخطأ فيه فليراجع فى الإصابة.

الصفحة 472