كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

أسامة عن مُجالد به (¬1) ، وروى قصة النجاشى فى كتاب السنة، عن إسماعيل بن عمر، عن إبراهيم بن موسى، عن ابن أبى زائدة، عن مُجالد به (¬2) ، قال: ولم يذكر هذا الثانى أبو القاسم، وهو فى الرواية.
قلت: قد انتظمها الإمام أحمد كما رأيت فى سياقٍ واحد.
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب ما جاء فى حكم أرض اليمن) ، وما بين معكوفين استكمال منه، سنن أبى داود: 3/164.
(¬2) هذا القائل هو الحافظ المزى؛ يراجع تحفة الأشراف: 4/231.
5640 - ورواه الحافظ أبو يعلى فى مسنده فأحسن سياقه جدًا، فقال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبى، عن عامر بن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت فى جبل يقال له: الخَفْلُ (¬1) من الْحَبَشِ، قد منعهم الله به، حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هم القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت لى همدان: يا عامر بن شهر إنك كنت نديمًا للملوك مذ كنتَ. فهل أنت آتٍ هذا الرجل ومُرتَادٌ لنا؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه، وإن كرهت شيئًا كرهناه، فقلت: نعم.
وقدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجلست عنده، فجاء رهطٌ، فقالوا: يا رسول الله أوصنا، فقال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى الله، وَأَنْ تَسْمَعُوا مِنْ قَوْلِ قُرَيْش، وَتَدَعُوا فِعْلَهُم» ، قال: فاجتذأت بذلك والله من مسألته، ورضيت أمره، ثم بدا لى أن أرجع إلى قومى، فرجعت، حتى أمر على النجاشى- وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صديقًا- فبينما أنا عنده جالس إذ مرَّ ابن له صغير، فاستقرأ لوحًا معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال
¬_________
(¬1) الحقل: مخلاف باليمن، ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك: الحقل من بلاد خولان من نواحى صعدة. معجم البلادان: 2/278.

الصفحة 491