كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

النجاشى: مم ضحكت؟ فوا الله لهكذا أنزل على لسان عيسى بن مريم: إن اللعنة تنزل على الأرض إذا كان أُمَرَاؤُها صبيانًا» .
قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من النجاشى.
قال: وأسلم قومى، ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكتاب إلى عمير ذى مرّان، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالك بن مُرَارَةَ الرُّهاوى إلى اليمن جميعًا، وأسلم على ذى خَيْوَان (¬1) ، فقيل: إلى انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخذ منه الأمان على أهلك، ومالك، فذكر تمام الحديث كما تقدم فى قصة ذى خيوان (¬2) .

* (عامر بن عبد الله بن الجَرَّاح أبو عُبَيْدة يأتى فى الكُنَى) /

* (عامر بن عمرو المُزَنِىّ هو عامر المُزَنِىّ يأتى قريبًا) (¬3) .
¬_________
(¬1) خيوان: أميرها وخيوان: مخلاف باليمن ومدينة بها، قال أبو يعلى الفارسى: خيوان فيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن، وقال ابن الكلبى: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلى مكة، معجم البلدان: 2/415.
(¬2) الخبر أخرجه الثلاثة: ابن منده، وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى أسد الغابة: 3/126؛ وروى بعضه فى ذى خيوان: 2/173؛ كما أورده ابن حجر فى الإصابة مختصرًا: 2/251.
(¬3) يأتى فى ص 496 من هذا الجزء.
906- (عامر بن عُمَيْر النُّمَيْرِى) (¬1)
شهد حجة الوداع، ونزل الكوفة.
5641 - قال ابن الأثير: روى ثابت الُبُنَانِىّ، عن أبى يزيد المَدَنِىّ، عن عامر ابن عمير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى وَجَدْتُ رَبِّى مَاجِدًا، أَعْطَانِى سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، مَعَ كُلِّ
¬_________
(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/135؛ والإصابة: 2/255.

الصفحة 492