كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

من أهل الصُّفَّةِ الكتابة، والقرآن، فأهدى إلىّ رجلٌ منهم قوسًا، فقلت: ليس لِى بمال، وأرمى عنها فى سبيل الله فسأَلتُ النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنْ سَرَّكَ أَنْ تُطَوَّقَ بِهَا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا» (¬1) .
وكذا رواه أبو داود عن أبى بكر بن أبى شَيْبَة، عن وَكِيعٍ، وحُمَيْدٍ بنِ عبد الرحمن الرُّؤاسىّ كلاهما: عن مُغيرةَ بن زيادٍ به، ورواه ابنُ ماجه من حديث وكيعٍ» (¬2) .
وهكذا رواه المُعَافى بنُ عِمْران، وعبد الله بنُ داود وأبو عاصم النَّبيل عن المغيرة بنٍ زيادٍ، ورواه بِشْرُ بنُ عبد الله بن بَشَّارٍ، عن عُبادةَ ابن نُسَىّ، عن جُنَادَةَ (¬3) ابنِ أبى أُمَيَّة، عن عُبادة كما سيأتى (¬4) .
¬_________
(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.
(¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى صدر كتاب الإجازة (باب فى كسب المعلم) : سنن أبى داود: 3/264، وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب الأجر على تعليم القرآن) : سنن ابن ماجه: 2/730، وفى التعليق عليه: قال السيوطى: الأولى أن يدعى أن الحديث منسوخ بحديث الرقبة الذى قبله، وحديث (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله تعالى) ، وأيضًا فى سنده الأسود بن ثعلبة وهو لا نعرفه، قال ابن المدينى كما فى الميزان.
(¬3) فى المخطوطة: «عبادة بن أبى أمية «، والتصويب من تحفة الأشراف، وهو جنادة ابن أبى أمية الأزدى. يراجع تهذيب التهذيب: 3/115.
(¬4) تحفة الأشراف: 4/240.
5687 - حدثنا سُرَيْجٌ، حدثنا المُعَافَى، حدثنا المغيرة بن زياد، عن عبادة بن نسى. عن الأسود بن ثعلبة عن عُبادةَ بن الصامت، قال: أَتَانى رسول الله «، وأنا مريضٌ فى ناسٍ من الأنصار يَعُودُونِى، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّهِيدُ» فسكتوا، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّهِيدُ» [فسكتوا، قال: «هَلْ تَدْرُونَ مًا الشَّهِيدُ» ] فقلت لامرأتى: أسندينى، فأسندتنى، فقلت: من أسلم ثم هاجر، ثم قتل فى سبيل الله، فهو شهيد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ شُهَداءَ أُمَّتِى إذا لَقَليلٌ:

الصفحة 521