كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

يذكر أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما مدة أمتك من الرخاء؟ فلم يرد عليه شيئًا حتى سأله ثلاث مرات: كل ذلك لا يجيبه، ثم انصرف الرجل، ثم إن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» فردوه عليه، فقال: «لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِى. مُدَّةُ أُمَّتِى مِنَ الْرَّخَاءِ مائَةُ سَنَةٍ» قالها مرتين، أو ثلاثًا، فقال الرجل: يا رسول الله، فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ فقال: «نَعَم الخَسْفُ والرَّجْفُ وإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ المُجْلِبَةِ (¬1) عَلَى الْنَّاسِ» (¬2) تفرد به.
/ (حديث آخر عن جنادة، عن عبادة)
¬_________
(¬1) مجلبة: مجتمعة على الحرب. النهاية: 1/168.
(¬2) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/325.
5711 - قال البخارى فى كتاب الفتن: حدثنا إسماعيل، حدثنى بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبى أمية، قال: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، فقلنا: أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: دعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فكان (¬1) فيما أخذا علينا أن بايعنا على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرةِ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان (¬2) .
¬_________
(¬1) لفظ البخارى: «فقال» ، وما فى المخطوطة أشبه.
(¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: سترون بعدى أمورًا تنكرونها) : صحيح البخارى: 13/5.

الصفحة 533