كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

(سلمة بن المجبر صحابى عنه)
5744 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «خُذُوا عَنِّى قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلا» إلى آخره. كما فى رواية حطان بن عبد الله، عن عبادة كذلك رواه أبو داود فى الحدود، عن محمد، عن عوف، عن الربيع بن روح بن خليد، عن محمد بن خالد- يعنى الوهبى، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن سلمة، عن عبادة به.
قال أبو داود: والفضل بن دلهم ليس بالحافظ، كان قَصَّابًا بواسط، يعنى الصواب ما رواه قتادة ويونس بن عبيد وغير واحد من الكبار الحافظين، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله، عن عبادة به (¬1) .
وقد رواه الطبرانى بطوله.
5745 - فقال: حدثنا يحيى بن عبد الباقى، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا الربيع بن روح، حدثنا محمد بن خالد، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن سلمة ابن المجبر، عن عبادة بن الصامت، قال: لما نزلت آية الرجم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بين أصحابه، وكان إذا نزل عليه الوحى أخذه كهيئة السبات فلما انقضى الوحى استوى جالسًا فقال:
«إنَّ الله قَدْ جَعَلَ لَهُنَّ سَبيلا الثَّيِبُ بالثَّيب جَلْدُ مِائَةٍ والرَّجْم، وَالبِكْرُ بِالبِكْرِ جَلْدُ مِائةٍ وَنَفْىْ سَنَةً» .
فقال أناس لسعد بن عبادة: يا ابا ثابت قد نزلت الحدود، أرأيتك لو وجدت مع امرأتك رجلاً كيف كنت صانعًا؟ قال: كنت ضاربه بالسيف حتى يسكُنا، فأنا أذهب فأجمع أربعة فإلى ذلك قد قضى الخائب
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الحدود (باب فى الرجم) : سنن أبى داود: 4/144؛ وفيه ما أورده المصنف عنه بشأن الفضل بن دلهم، ويراجع أيضًا تحفة الأشراف: 4/247.

الصفحة 550