كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

حاجته؛ فأنطلق ثم أجىءُ فأقول/ رأيت فلانًا فعل كذا وكذا، فيجلدونى، ولا يقبلون لى شهادة أبدًا، قال: فضحك القوم واجتمعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فقالوا: يا رسول الله ألم تر إلى أبى ثابت، قلنا كذا وكذا؛ فقال كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَفَى بِالسَّيْفِ شَاهِدًا» ، ثم قال: «لَوْلا أَنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَتَابَعَ فِيهِ السَّكْرانُ والغَيْرانُ؟» فقالوا: يا رسول الله إنه أشد الناس غيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هُوَ شَديدُ الْغَيْرَةِ، وَأَنَا أَغْيَرُ منهُ، والله أَشَدُّ غَيْرةً مِنِى وَلِذَلِكَ جَعَلَ الحُدُودَ» (¬1) .

(شراحيل بن [آدة أبو] الأشعث الصنعانى عنه يأتى) (¬2)

(شرحبيل بن السمط، عن عبادة)
¬_________
(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الفضل بن دلهم، وهو ثقة، وأنكر عليه هذا الحديث من هذا الطريق فقط، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/265.
(¬2) فى المخطوطة: «شرحبيل بن الأشعث» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 4/319. ويقال: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن أدة، ويقال شراحيل بن كليب ويقال غير ذلك.
5746 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا ليث بن أبى سليم، حدثنا بلال الضبى، عن شرحبيل ابن السمط الكندى، قال: دعانى عبادة ابن الصامت حين احتضر، فقال: إنه لو ما حضرنى لم أحدثك حديثًا، أريد أن أحدثكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَكُونُ فى آخرِ أُمَّتِى شَرَابٌ هُوَ الخَمْر يَسْتَحِلُّونَهُ بِاسْمٍ يُسَمُّنَهُ غَيْرَ الخَمْرِ» (¬1) .
¬_________
(¬1) قال الهيثمى: رواه ابن ماجه غير أنه قال: «ليشربن» مكان «ليستحلن» وفيه اختلاف فى بعض لفظه. مجمع الزوائد: 5/75.

الصفحة 551