كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَفَرَغَ الله مِنْ قَضاءِ الْخَلْقِ، فَبَقِىَ رَجُلانِ، فَيُؤْمَرُ بِهِمَا إلى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا، فَيَقُولُ الجَبَّارُ تعالى: رُدُّوهُ، فَيَرُدُّونَهُ، قال له: لم الْتَفَتَّ؟ قال: كُنْتُ أَرْجُوا أَنْ تُدْخِلَنِى الجَنَّة، فَيُؤْمَرُ بِهِ إلى الجنَّة، فيقول: لَقَدْ أَعْطَانِى الله حَتَّى أَنِّى لَوْ أَطْعَمتُ أَهْل الجنَّةِ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِى شيئًا: قال: فَكَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذَكَرَهُ يُرَى السُّرُورُ فى وَجْهِهِ.
تفرد به وإسناده حسن، ومتنه أحسن، ولله الحمد والمنن (¬1) .

(عمرو بن الوليد بن عَبْدَةَ المصرى عنه) (¬2)
مثل حديث قلبه: «لا يَزَلُ الْمُؤْمِنُ مُعْنِقًا صَالِحًا مَا لَمْ يُصِبْ دَمً حَرَامًا، فَإِذَا أَصَابَ دَمًا حَرَامًا بَلَّحَ» (¬3) .
رواه أبو داود فى الفتن عن مُؤَمَّلِ بن الفضل الحرانى، عن محمد بن شعيب، عن خالد بن دهقان، قال: وحدث هانئ بن كلثوم، عن عمرو ابن الوليد بن عبدة، عن عبادة به، وسيأتى فى ترجمة محمود بن لَبيدٍ، عن عبادة (¬4) .
¬_________
(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329.
(¬2) عمرو بن الوليد بن عبدة المصرى لم تذكر له رواية عن عبادة، وقد ذكر الخبر عن عبادة. رواه عنه عمرو بن الوليد غير منسوب، وذكروا أنه رواه عنه أبو داود. تهذيب التهذيب: 8/116، 117.
(¬3) معنقًا: مسرعًا فى طاعته منبسطًا فى عمله، وقيل اراد القيامة، وفى هامش السنن: خفيف الظهر سريع السير، ومعنى بلح انقطع من الإعياء فلم يقدر أن يتحرك. النهاية: 1/92، 3/133.
(¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى تعظيم قتل المؤمن) : سنن أبى داود: 4/103، وليس فيه ذكر لعمر بن الوليد، وذكر فى التحفة أنه أغفله أبو القاسم وهو فى السماع: 4/256.

الصفحة 571