كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَ الله عَلَيْهِ، فَهُوَ إلى الله إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» ، قال سفيان: قال لى الهذلى: احفظ لى هذا الحديث، وهو عند الزهرى، قال لى الهذلى أبو بكر: لم يرو مثل هذا قط- يعنى الزهرى- (¬1) .
رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من طرق متعددة عن الزهرى به، وفى رواية النسائى عن الزهرى، عن عبادة ليس بينهما أبو إدريس، والصواب إثباته كما رواه الجماعة عنه (¬2) .
¬_________
(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فالمسند: 5/314.
(¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الإيمان وفى أحد عشر بابًا آخر يرجع إلى بيانها فى فتح البارى: 1/64؛ ومسلم فى الحدود (باب الحدود كفارات لأهلها) : مسلم بشرح النووى: 4/296؛ والترمذى فى الحدود فى الباب السابق: صحيح الترمذى: 4/45 وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى البيعة (باب البيعة على السمع والطاعة) ، والأبواب الأربعة التالية: المجتبى: 7/124.
5844 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا معمر، أخبرنى ابن شهابٍ، عن أبى إدريس الخولانى، قال: سمعت عبادة بن الصامت، قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رهطٍ، فقال: «أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا، ولا تَسْرِقُوا، ولا تَزْنُوا، ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ ولا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُم وَأَرْجُلِكُم، ولا تَعْصُونَهُ فِى مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَّى مِنْكُم، فَأَجْرُه عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا [فَعُوقِبَ بِهِ] ، فَهُوَ لَهُ طَهُورٌ، وَمَنْ سَتَرَهُ الله، فّذَاكَ إلى الله إِنْ شَاءَ/ عَذَّبَهُ وإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» (¬1) .
¬_________
(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فالمسند: 5/320، وما بين معكوفين استكمال منه.

الصفحة 601