كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

يصيد العصافير فى بئر إهاب- وكانت لهم- فرآنى عبادة، وقد أخذت عصفورًا، فانتزعه منى، فأرسله. وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرَّمَ ما بين لابَتَيْهَا كما حرم إبراهيم مكة.
وكان عبادة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) .
قلت: قد تقدم هذا الحديث بعينه فى ترجمة عبد الله بن عبادة عند أحمد، وأخيه عبد الرحمن عند الطبرانى عن عبادة بن الصامت، فهو هو. لا أبو عبادة، وإنما اشتبه على الطبرانى-رحمه الله-، وقد ذكر شيخنا فى تهذيبه: عبادة الزرقى فى الصحابة، قال: روى عنه ابناه سعد وعبد الله، ورمز عليه البخارى فى الأدب (¬2) .

(عباد بن شرحبيل تقدم قبل عبادة، وهَهُنا أجودُ) (¬3)
¬_________
(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الله بن عباد الزرقى، ولم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/303، وفيه أنه قال: فرآنى عبادة بن الصامت.
(¬2) فى كشف الأستار أيضًا: عبادة بن الصامت من طريق عبد الله بن عباد الزرقى: 2/55، ولكن صيغ المصنف أن الخبر لعبادة الزرقى. ويراجع بشأنه التاريخ الكبير: 6/94؛ وتهذيب التهذيب: 5/114؛ وقد أخرجه البيهقى من حديث عبادة، وقال: وكان عبادة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. السنن الكبرى: 5/198.
(¬3) فى المخطوطة: «عبادة» وهو عند أحمد وأبى داود والنسائى وابن ماجه «عباد» وقد تقدمت ترجمته ص 507 من هذا الجزء.
5884 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى بشر: سمعت عبادة بن شرحبيل- وكان منا من بنى/ غُبَر-. قال: أصابتنا سنة فأتيت المدينة، فدخلت حائطًا من حيطانها، فأخذتُ سنبلاً ففركته، فأكلت منه، وحملت فى ثوبى، فجاء صاحب الحائط، فضربنى، وأخذ ثوبى، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهلاً،

الصفحة 624