كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 4)

- صلى الله عليه وسلم -: مَكَانَكَ، ثم جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنب أبى بكرٍ، فَاقْتَرَأَ من المكان الذى بلغ أبو بكرٍ من السورة (¬1) . تفرد به.
قال البخارى فى أيام الجاهلية: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قلت لأبى أسامة: حدثكم يحيى بن المهلب، حدثنا حُصين، عن عكرمة {وَكَأْساً دِهَاقاً} (¬2) ، قال: مَلأَى مُتتابعة.
وقال ابن عباس: سمعت أبى يقول فى الجاهلية: اسقنا كأسًا دِهَاقًا (¬3) .
(حديث آخر عنه عنه)
¬_________
(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209.
(¬2) 34 سورة النبأ.
(¬3) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب أيام الجاهلية) ، كما ذكر ابن كثير: 7/148.
5914 - قال أبو داود فى كتاب الخراج: حدثنا محمد بن عمرو الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن بن عباس، قال: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ الظَّهْرَانِ (¬1) ، قال العباس: قلت: والله لئن دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة عُنوة قبل أن يأتوه، فيستأمنوه إنه هلاك قريش، فجلست على بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت لَعَلِّى: أجدُ ذا حاجة يأتى [أهل] مكة، فيخبرهم بمكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيخرجوا إليه، فيستأمنوه، فإنى لأسير إذ سمعت كلام أبى سفيان، وبُديل بن ورقاء فقلت: يا أبا حنظلة، فعرف صوتى، فقال: أبو الفضل، قلت: نعم، قال: ما لك فداك أبى
¬_________
(¬1) مر الظهران: واد قرب مكة بها عيون كثيرة ونخيل لأسلم وهذيل وغاضرة. معجم البلدان: 4/63.

الصفحة 640