كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 4)

........................
__________
= [الجرجاني] هو الصلحي ولا وجه للتفريق ههنا، وقد ذكره حمزة السهمي في سؤالاته فيما أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنا علي بن طراد الزينبي قال أنا إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي قال أنا حمزة بن يوسف السهمي قال: وسألت الدارقطني عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي فقال: ما علمنا إلا خيرا" قال المعلمي لأن تدل هذه الحكاية على التغاير أقرب من أن تدل على الاتحاد، ذكر حمزة في تاريخ جرجان "كتاب معرفة علماء جرجان" رقم 119 "أحمد بن محمد بن إبراهيم يعرف بأبي عبد الله بن أبي الرجال الجرجاني، روى عن محمد بن إبراهيم الطرسوسي روى عنه أبو إسحاق المؤدب" نذكره له في علماء جرجان وقوله في نسبته "الجرجاني" يدفع أن يكون عند الصلحي والصلح بالعراق وجرجان ببلاد العجم، قد يقال لعل حمزة لما رأى رواية أبي إسحاق المؤدب وهو جرجاني عن ابن أبي الرجال ظنه جرجانيا؛ ويدفع هذا أن أبا إسحاق المؤدب ترجمته في تاريخ جرجان رقم 151 وفيها "رحل إلى العراق والشام ومصر وفارس وخراسان وخوارزم" ومع علم حمزة بهذه الرحلة لأبي إسحاق كيف يعتقد بمجرد روايته عن شيخ كون الشيخ جرجانيا، هذا مع أن حمزة قد عرف الصلحي وذكره في تاريخ جرجان ص253-254 أثناء سند "أحمد بن محمد بن أبي الرجال الصلحي" ودلت الحكاية التي ذكرها ابن نقطة على ما هو أوضح من هذا فقد عرفه حمزة معرفة حملته على أن يسأل الدارقطني عن منزلته، فإن قيل لعل جرجاني انتقل إلى الصلح أو صلحي انتقل إلى جرجان، قلت يدفع هذا أن حمزة لم ينبه عليه، وأوضح منه أنه لو كان عنده واحدا لذكر في الترجمة التي عقدها في تاريخ جرجا سؤاله للدارقطني، ومع هذا فالتغاير بعيد لاتحاد الاسم والكنية واسم الأب والجد والشهرة بابن أبي الرجال فالله أعلم ونعم ما قال الأمير: لا أدري كيف وقع هذا؟

الصفحة 34