كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 4)
.....................................................
__________
= عليه وسلم. وأبو بكر عتيق بن عمران [بن محمد بن عبد الأحد] الربعي القاضي السبتي، قدم بغداد وتفقه بها سنين كثيرة، وكان مشتغلا بالعلم وطلبه، وبرع في الفقه والأدب، وكان ورعا خيرا أديبا أنفق عمره في طلب العلم وخرج من بغداد صادرا إلى وطنه بالمغرب مع رفيق له اسمه عمار المقري فأخذا بالإسكندرية وقتلا من غير جرم، والله تعالى يكرمه يكافئ من ظلمهما ويرحمهما؛ حدث عتيق السبتي ببغداد بأحاديث يسيرة عن الحسن بن محمد بن عمران الإشبيلي، كتب عنه أبو البركات عبد الله بن المبارك السقطي" وفي الاستدراك ضبط النسبة بالفتح أيضا ثم قال "منسوب إلى سينة مدينة بالمغرب منها جماعة من المحدثين والفقهاء والأدباء" وبهامش النسخة "د" من الاستدراك بخط كاتبها وهو الحافظ المتقن عيسى بن سليمان الرعيني الأندلسي المالقي المتوفى سنة 632 ما لفظه: "هذا الذي قيده المصنف بفتح السين لا يعرفه أحد من أهل تلك البلدة ولا من جميع أهل المغرب وإنما هو بكسر السين كما ينسب إلى البصرة: بصري" وسبقه إلى هذا الرشاطي كما في القبس، وفي التبصير "جزم الرشاطي بأن سبتة بالفتح والذي ينسب إليها: السبتي بالكسر" وفي رسم "سبتة" من معجم البلدان "بفتح أوله وضبطه الحازمي بكسر أوله" قال المعلمي إن كان الحازمي صرح بكسر السين من اسم البلدة "سبتة" فقد وهم، كأنه سمع الكسر في النسبة فظن أن اسم البلدة كذلك، وإن كان إنما ذكر الكسر في النسبة فقد أصاب والوهم من ياقوت. وراجع مجمع البلدان.
وفي المشتبه بإضافة في التوضيح "و [أما] الشيني [بكسر الشين المعجمة وسكون المثناة تحت وكسر النون وسكون النون وسكون الياء آخر الحروف] [فهو] مركب طويل، وهو لقب أبي علي إدريس بن بسام العبدري من شعراء الأندلس بعد سنة 440.
وأما البتنيني بموحدة مضمومة ففوقية مفتوحة فنونين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، أو البتيتني بعد الموحدة المضمومة والفوقية المفتوحة تحتية ساكنة =