كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 4)

.........................................
__________
ويبقى النظر فى قول التبصير "قرأت بخط ابن ماكولا" فمن ابن ماكولا هذا لا يمكن أن يكون مؤلف الإكمال فإنه توفي قبل أن يخلق عبد اللطيف بعشرات من السنين، وكذلك لا يمكن أن يكون بدل "ابن ماكولا" "ابن السمعاني" لأن ابن السمعاني توفي قبل وفاة عبد اللطيف ببضع وثلاثين سنة. هؤلاء المتقدمون نسبوا إلى النشا وهو النشا ستج، وأصله: النشاسته لبيعهم له أو نحو ذلك. وفى التوضيح "و [الشيخ كمال الدين] أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد بن مهدي المصري النشائي الفقيه الشافعي صاحب المنتقى فى الفقه، وله جامع المختصرات، وشرحه، ومختصر أغاليط الوسيط، والنكت على التنبيه، سمع من الحافظ أبي محمد الدمياطي وغيره، وتفقه على والده، توفي فى العاشر من صفر سنة سبع وخمسين وسبعمائة بمصر، ونسبته إلى نشا إحدى بلاد الغربية من أعمال مصر. وأبوه العز أبو حفص عمر النشائي كان إماما فى الفقه والنحو والحساب، تفقه به جماعة كثيرون منهم ولده المذكور، له نكت على الوسيط، ركب البحر من عيذاب للحج فى سنة ست عشرة وسبعمائة، فتوفي بمكة فى أواخر ذي القعدة من السنة، وكان زاهدا متصوفا رحمه الله" وفى التبصير ذكر كمال الدين المذكور ثم قال "وأبوه وجماعة من أهل عصره وبعده فلا يلبس".
وفى الاستدراك "وأما النشابي بضم النون وتشديد الشين المعجمة وبعد الألف باء معجمة بواحدة فهو أبو العباس أحمد بن أبي القاسم [بن أحمد النشابي عن عبد الرازق بن سلهب بأصبهان وعنه] ابن عساكر فى معجمه" العبارة المحجوزة من المشتبه، سقطت هي أو نحوها من نسخة الاستدراك. وفى التوضيح "قلت: وعلي بن محمد بن شبل بن بدر بن عاصم النشابي الشافعى أبو الحسن، سمع فخر القضاة ابن الجباب، وحدث بمصر فسمع منه بها الحافظ أبو محمد بن البرزالي فى سنة خمس وثمانين وستمائة".
وفى الأنساب " [وأما] البشاني بضم الباء وفتح الشين المعجمة وفى آخرها النون [فإن] هذه النسبة إلى بشان، وهي قرية من قرى مرو بأعلى البلد عند أندغن، وقيل هي على فرسخين من مرو، منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشاني، وكان شيخا صالحا، يرجع إلى سلامة الصدر يؤدي ما سمعه، حدث وروى، كتب عبد الله بن المبارك عن عبدان بن عثمان، ومات قبل الثمانين ومائتين".

الصفحة 541