كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 4)
والترمذي من جهة [إسحاق] الأزرق، عن سفيان.
[وفي] رواية الترمذي: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فسأله عن مواقيت الصلاة، فقال له: "أقم معنا إن شاء الله". فأمر بلالا فأقام حين طلع الفجر، وفيه: ثم أمره بالمغرب حين وقع حاجب الشمس، وفيه: ثم أمره من الغد فنور بالفجر، وفيه: ثم أمره بالعصر فأقام والشمس آخر وقتها فوق ما كانت، وفي آخره: ثم قال: "أين السائل عن مواقيت الصلاة؟ " فقال الرجل: أنا، فقال: "مواقيت الصلاة كما بين هذين". قال: "هذا حديث [حسن] غريب صحيح، وقد رواه شعبة عن علقمة بن مرثد أيضا".
"مرثد": بفتح الميم، والثاء، بينهما راء ساكنة مهملة.
قلت: وقد أخرجه النسائي وابن ماجة من حديث مخلد بن يزيد، عن سفيان، وفيه البداءة بصلاة الفجر، وفيه: "ثم أمره من الغد، فنور بالفجر"، واللفظ للنسائي.
وكذلك رواه أبو عوانة في "صحيحه" من جهة مخلد بن يزيد، فبدأ بالفجر، وفيه: "ثم أمره من الغد، فنور بالفجر".