كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 4)

ويقال: ظهر [عن] الشيء: إذا زال وذهب، وأنشدوا:
وتلك شكاة ظاهر عنك [عارها]
أي: ذاهب.
والتفسير الأول أقرب وأليق بظاهر الحديث، لأن الضمير في قوله: ["تظهر"] راجع [إلى] الشمس، ولم يتقدم الظل في الحديث.
و"الحجرة": الدار، وكل ما أحاط به حائط فهو حجرة، من حجرت، أي: منعت، سميت بذلك، لأنها تمنع من دخلها [أن] يوصل إليه، ومن [أن] ترى. ويقال لحائط الحجرة: الحجار.
وقد روى هذا الحديث عن عروة غير ابن شهاب، وعن ابن شهاب جماعة غير مالك، و [في] بعض تلك الروايات عن ابن شهاب فوائد زائدة:
أحدها: بيان اتصال الرواية فيما بين ابن شهاب وعروة، وبين عروة وبشير، وبين بشير [وأبيه].

الصفحة 8