كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 4)
والاسم المعتَبة والمَعْتِبة. والعَتَب: الدَّرَج، وكلّ مِرقاة منها عَتَبة، والجمع عَتَبات. والعَتَبة: أُسْكُفَّة الباب والجمع عَتَب. والعرب تكنى عن المرأَة بالعَتَبة والنعل القارورة والبيت والغُلّ والقَيد والرَّيحانة والقَوْصَرَّة والشاة والنعجة. وحُمل فلان على عَتَبة، أَى على أَمرٍ كرِيه. وعتبت فلاناً: أَبرزت له الغِلطة التى وجدْت له فى صدرى. وأَعتبته: حملته على العَتْب. وأَعتبته أَيضاً: أَزلت عنه [العتب] نحو أَشكيته. والعَتُوب: مَن لا يَعمل فيه العِتاب. واسْتَعْتَبْتُهُ فأَعْتَبَنِى، أَى استرضيتهُ فأَرضانى، قال تعالى: {لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ} . وقوله تعالى: {وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ المعتبين} أَى إِن يَستقيلوا ربَّهم لم يُقِلْهم، أَى لم يردّهم إِلى الدنيا؛ وقرأَ عُبيد بن عُمَير: {وإِن يُسْتَعْتَبُواْ} على ما لم يسمّ فاعله، أَى إِن أَقالهم الله تعالى وردّهم إِلى الدنيا لم يعملوا بطاعته لما سبق فى علم الله تعالى من الشقاءِ، قال الله تعالى: {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ} . وعاتبته معاتبة وعتاباً، قال:
أُعاتِب ذا المودَّةِ من صديق ... إذا ما رابَنِى منه اجتنابُ
إِذا ذهب العتابُ فليس وُدّ ... ويبقى الوُدّ ما بَقِىَ العتاب
الصفحة 17
548