كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 4)
والعَدُوّ ضربان: أَحدهما بقصدٍ من المعادِى نحو: {فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ} . والثانى لا بقصده، بل بأَن تعرِض له حالة يتأَذَّى بها كما يتأَذَّى بما يكون من العِدَا، نحو قوله: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لي إِلاَّ رَبَّ العالمين} .
وقد وردت العداوة على أَوجه:
1- عداوة اليهود للمؤمنين: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ الناس عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ اليهود} .
2- عداوة بين شاربى الخمر من وسوسة الشيطان: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشيطان أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العداوة} .
3- عداوة بين أَصناف النَّصارى: {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ العداوة والبغضآء} .
4- عداوة بين المؤْمنين والكفَّار من قوم إبراهيم: {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العداوة} .
5- عداوة / بين بنى هاشم وبنى أُمَيَّة: {عَسَى الله أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الذين عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً} .
6- عداوة تزول بكرم الكرماءِ: {فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} .
وورد ذكر العَدُوّ على وجوه:
الصفحة 32
548