كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 4)

11- عداوة الخُلاَّن لغير الله: {الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المتقين} .
والعُدوان ورد على وجهين: الأَوّل بمعنى السّبيل: {فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظالمين} . الثانى بمعنى الظلم: {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإثم والعدوان} {وَيَتَنَاجَوْنَ بالإثم والعدوان} . أَى بالظلم والمعصية.
ومن العَدْو قال:
وعادى عِداءً بين ثور ونعجة
أَى أَعدى أَحدهما إِثر الآخر. وتعدَّوا: وجدوا لبنًا فأَغناهم عن الخمر، ووجدوا مرعى فأَغناهم عن شراءِ العلف؛ والمكانَ: جاوزوه وتركوه.
والعُدْوة والعِدْوةُ والعَدْوة: شاطىءُ الوادى. وبالضمّ والكسر: المكان المرتفع، قال تعالى: {إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدنيا وَهُم بالعدوة القصوى} والسلطَانُ ذو عَدَوات وبَدَوات، وعَدَوَان وبَدَوَان.

الصفحة 34