كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 4)
بصيرة فى عرج وعرش
عُرِجَ برَوح الشمس: إِذا غربت لأِنها تذهب تسجد تحت العرش. والمعارج: المصاعد. وليلة المعراج سمِّيت لصعود الدُّعاءِ فيها إِشارة إِلى قوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكلم الطيب} ، ولعِرُوج النبىّ صلىَّ الله عليه وسلَّم فيها. ويقال: الشرف بعيد المدارج، رفيع المعارج. ومررتُ به فما عرَّجت عليه: ما أَلممت. ومالى عليه عُِرْجة. وانعرج بنا الطريقُ، ومنه العُرْجُون وهو أَصل الكِبَاسة سمّى لانعراجه، قال تعالى: {حتى عَادَ كالعرجون القديم} . ولَتلقَيَّن من هذا الأَعرج الأُعَيْرجَ وهو حيّة ممّا لا يقبل الرُقى.
والعُرُش والعُرُوش والعرائش واحد. والعُرُوش أَيضاًً: السّقوف، قال تعالى: {وَهِيَ خَاوِيَةٌ على عُرُوشِهَا} . وعَرَش الكَرْمَ يَعْرِشه، وعرّشه تعريشاً: إِذا جعل له كهيئة السقف. وما عَرَشوه وما عَرّشوه، قال تعالى: {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ} وقرئَ {يَعْرُشُونَ} .
الصفحة 41
548