كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 4)
بصيرة فى عرض
العَرْض خلاف الطُّول، وأَصله فى الأَجسام ثمّ يستعمل فى غيرها. يقال: كلام له طول وعَرْض، قال تعالى: {فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ} .
والعُرض بالضمّ خصّ بالجانب. وأَعرض الشَّىءُ: بَدَا عُرضه. ومنه عرضتُ العُودَ على الإِناءِ. وعَنِّى: وَلَّى مُبْدياً عُرْضه.
واعترض الشىءُ فى حَلْقِه أَى وقف فيه بالعَرْض.
وعرضت الجيشَ عَرْض عَيْن: إِذا أَمررته على بصرك لِتعرف مَن غاب ومن حضر. ونظرتُ إِليه معارضة، أَى من عُرْض.
وبعير معارِض: لا يستقيم فى قِطَار.
وعرضت الشىءَ على البيع وعلى فلان، قال تعالى: {ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الملائكة} .
والعارِض: البادى عُرْضُه أَى جانبه، فتارة يُخصّ بالسّحاب كقوله تعالى: {هاذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا} ، وتارة بما يعرض من مرض ونحوه فيقال: به عارِض من سقم، وتارة بالخدّ نحو: أَخَذَ من عارضيْه، وتارة بالسنّ: ومنه قيل للثَّنايا التى تظهر عند الضَّحك: العوارض. ويقال: فلان شديد العارضة (كناية عن جودة بيانه) . (وأَعرض:
الصفحة 44
548